مضايا بانتظار دخول الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية 

^{بلدي نيوز- ريف دمشق (عمر الحسن)
انطلقت قافلة تضم عدة سيارات من المساعدات الإنسانية، اليوم الخميس، من دمشق باتجاه بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق الغربي، في ثاني عملية إدخال للمساعدات للبلدة المحاصرة منذ ستة أشهر بشكل كامل من قبل ميلشيا "حزب الله" والنظام.
ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 44 شاحنة مساعدات في طريقها إلى مضايا، والمحاصر فيها نحو 40 ألف شخص منذ شهور، بينما تتجه 21 شاحنة أخرى إلى قريتي الفوعة وكفريا اللتين تتمركز فيهما ميلشيات أجنبية بريف إدلب.
وكان رئيس المجلس المحلي في بلدة مضايا موسى المالح، انتقد المساعدات السابقة وصفها "بالمهزلة" بسب خلوها من مادة الطحين، فضلاً عن قلة حصص العائلات، لكن مصادر إعلامية ذكرت أن الدفعة الثانية تتضمن طحين وملابس وهي في طريقها إلى مضايا الأن.
وأكد مسؤول في الأمم المتحدة، زار مضايا يوم الاثنين الفائت، أن المنظمة والعاملين في منظمات الاغاثة شاهدوا اناسا يتضورون جوعاً. 
وكانت منظمة أطباء بلا حدود أكدت استشهاد أكثر من 20 مدنياً في البلدة المحاصرة، بسبب الجوع كما طالبت بإجلاء المرضى إلى خارج البلدة.
بدورها طالبت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، نظام الأسد فتح المجال أمام الفرق الطبية والعيادات المتنقلة لدخول مضايا، بهدف تقييم حالة سوء التغذية وإجلاء الحالات الخطيرة، خاصة بعد السماح بدخول دفعة من المساعدات إليها.
من جانبها الأمم المتحدة اعلنت أن المحققين بدأوا بتلقي شهادات من أهالي مضايا، مؤكدة إن أساليب الحصار تستهدف بطبيعتها السكان المدنيين من خلال تعريضهم للتجويع وحرمانهم من الخدمات الأساسية والأدوية، يحرّمها القانون الانساني الدولي في زمن الحرب.
تجدر الإشارة إلى قوات النظام وميلشيا "حزب الله" تحاصر بلدة مضايا منذ تموز 2015، وكان أخر دفعة اغاثة وصلت البلدة  قبل ثلاثة أشهر إلى دخلت مساعدات هذه الأسبوع، ويقول ناشطون أن ميلشيا الحزب تفرض طوقا من الألغام على المدينة بهدف منع المدنيين من الخروج أو الدخول إلى البلدة.}